صندوق شهر سبتمبر

يقال إن شهر سبتمبر هو شهر الحصاد، لكنه كان بالنسبة لي بمثابة نقطة وصل بين المرحلة الماضية والمرحلة المقبلة، مررت بأشياء كثيرة خلال هذا الشهر جعلتني أنظر لما هو مقبل بطريقة مختلفة، أستطيع أن أراه بوضوح وأشعر به، الأمر الذي كان صعبًا بالنسبة لي مهما حاولت، حينها أيقنت أن الأشياء تأتي في وقتها المناسب، وبقدر معين من الوعي والمسؤولية والظروف المحيطة. قد تبدو بعض الأشياء في ظاهرها مؤلمة ومزعجة ومحبطة، لكنها في الحقيقة فرصة للتحرر، لخلق مساحة لشيء آخر أكثر أهمية ووفرة ومناسبة للمرحلة التي نحن فيها.

سلطة جبن الحلوم من أفران الحطب

أحب جبن الحلوم، لكنني لم أجرب قط أي شكل آخر لاستخدام جبنة الحلوم غير التي كنت معتادة عليها. مصادفة ذقت سلطة جبن الحلوم من أفران الحطب ووقعت بغرامها. لذيذة وخفيفة للإفطار أو حتى لوجبة العشاء.

Oprah’s Book Club

عندما تشاهد هذا العرض ستشعر وكأنك التقيت صاحبة مكتبة وقارئة مخضرمة وأخذتك في رحلة ساحرة داخل تلك المكتبة تستعرض معك كتب رائعة ولا تكتفي بذلك بل بلمسة الجنيات تجعلك تلتقي بالكاتب وتسأله تلك الأسئلة التي كانت تدور في بالك أثناء قراءة الكتب، وتكشف أسبار هذه العقول التي أنتجت هذه الكتب. بالرغم أنني لم أقرأ أي كتاب من تلك الكتب إلا أنني تحمست وتفاعلت مع كل كتاب وكانت كل حلقة تدهشني.

سر الشغف مع نوف حكيم

بطريقة جذابة، فنانة، وذكية طرحت نوف حكيم برنامجها الجديد بدون تفاصيل سوى مقطع فيديو مصحوب بأغنية Explore the World، التي تحرك مشاعر الحماس في قلبك، وكانت كل فترة تكشف المزيد من التفاصيل مع ارتفاع في السعر، وثقت بحدسي ووثقت بما تقدمه وسجلت بالبرنامج. كنت انتظر اليوم الذي يبدأ فيه البرنامج بفارغ الصبر. حالما بدأ البرنامج في يوم 24 من الشهر وعلى مدى أربعة أيام كنت أتعلم، أكتشف، أعيد تعريف الأشياء، أبحث، أتساءل، أصبح أكثر استقرارًا وتفاؤلًا وإيمانًا. كان البرنامج تنوير لعقلي، وجعلني أعتقد أن الحياة التي أريدها يمكنني أن أحققها.

كتاب ربما عليك أن تكلم أحد للكاتبة لوري غوتليب

من أهم التجارب التي مررت بها على الإطلاق هي قراءة هذا الكتاب. أحب بطبيعتي كل ما يدور عن النفس البشرية تفاعلاتها وتجاربها آلامها وأفراحها. وهذا الكتاب كان رواية نفسية شيقة بامتياز، تغلغلت في شخصيات الكتاب: جون، جولي، ريتا، شارلوت، شعرت بأنني على نفس الموجة معهم أحس بآلآمهم وأفرح عندما يتصالحون مع أنفسهم وتصبح حياتهم أفضل، لأنني تعلمت معهم كيف أتصالح مع نفسي وكيف أحسن التصرف مع نفسي ومع الآخرين عندما نمر بنفس التجارب. وبالطبع ستحبون حكمة ويندل وترويه وهدوئه. لغة الكتاب سهلة، بتسلسل مشوق، قصصه تعكس الواقع.

اقتباسات أعجبتني:

“خلال فترة تدربي، قالت لي مشرفة يومًا: “ثمة ما هو محبب في كل فرد”، ولمفاجأتي الكبرى، وجدت أنها على حق. فيستحيل أن تتعرف إلى الناس عن كثب ولا تجد ما تحبه فيهم. هكذا، علينا أن نأخذ أعداء العالم، ونضعهم في غرفة واحدة ليتبادلوا تاريخهم وتجاربهم، ويتشاطروا مخاوفهم وصراعاتهم، فيتفق عندئذ، وبشكل غير متوقع، خصوم العالم أجمع.”

“كمعالجة نفسية، أعرف الكثير من الألم، وعن كيفية ارتباط الألم بالخسارة. لكنني أعرف أيضًا أمرًا يصعب فهمه لدى الكثيرين: إن التغيير والخسارة يسيران معًا جنبًا إلى جنب. فلا يسعنا أن نحدث أي تغيير دون خسارة، الأمر الذي غالبًا ما يدفع بكثيرين إلى التأكيد على أنهم يريدون التغيير، لكنهم مع ذلك يبرحون مكانهم، لا يتغيرون.”

” ما بين يديك – هنا، في هذه اللحظة تحديدًا بيني وبينك – ليس علاجًا، بل رواية حول العلاج: كيف نشفى وإلى أين يقودنا الأمر. كما في عروض قناة الناشيونال جيوغرافيك التي تلتقط التطور الجنيني ثم الولادة لدى التماسيح النادرة، فأنا أريد أن ألتقط المسار الذي يدفع بالبشر، وهم يناضلون للتطور والتقدم، إلى التخبط في مكانهم حتى يتمكنوا بسكينة (وأحيانا بجلبة) وبروية (وأحيانًا على نحو فجائي) من الخروج من قوقعتهم.”

“قد يحمل المعالج النفسي مرآة أمام مرضاه، لكن المرضى يحملون أيضًا مرآة يضعونها نصب عيني معالجهم. فالعلاج بعيد كل البعد عن كونه علاجًا أحاديًا؛ بل هو مسار متواز. فكل يوم، يطرح مرضانا أسئلة يتعين علينا أن نفكر بها ونطرحها على أنفسنا. ولو تمكنوا من النظر إلى أنفسهم بوضوح من خلال انعكاساتنا، فبإمكاننا نحن أيضًا أن نرى أنفسنا بوضوح أكبر من خلال انعكاساتهم. ويحصل ذلك للمعالجين بينما نقدم العلاج، ويحصل لمعالجينا نحن أيضًا. فنحن مرايا تعكس مرايا تعكس مرايا، تُظهر لكم منا ما ليس بوسعنا أن نراه بعد.”

“لكل منا بطبيعة الحال نقطة مفصلية. لكن عندما ينخرط المرضى باستمرار في هذا النوع من التحليل، قد تجدني أقول أحيانًا: “لون كان للملكة خصيتان، لأصبحت ملكًا”. فلو قضيت حياتك تنتقي وتختار، ولو لم تقر أن “الأمثل عدو الجيد”، فقد تحرم نفسك متعة الإحساس بالسعادة. في البداية، يتفاجأ المرضى بصراحتي، لكنهم يكتشفون في النهاية أن تلك الصراحة قد وفرت عليهم أِشهر من العلاج.”

“في الوقت الحالي، علي أن أثبت قدمًا، ثم أخرى. هذا ما أقوله لمرضاي الغارقين في كآبة مستفحلة، شيء يحملهم على التفكير. إليك الحمام. إنه على بعد عشر خطوات مني. أراه، لكنني لا أستطيع الوصول إلى هناك. قدم ثم أخرى. لا تنظر إلى الخطوات العشر مرة واحدة. قم بخطوة أولى. وعندما تنجح في خطوتك الأولى، انتقل إلى الثانية. في النهاية ستصل إلى الحمام. وستنجح في الغد وفي العام المقبل أيضًا. خطوة واحدة. قد لا يسعهم أن يتخيلوا أنفسهم وقد تخلصوا من كآبتهم في القريب العاجل، لكنهم ليسوا بحاجة لذلك. فالقيام بأمر ما، يدفعك للقيام بأمر آخر فتستبدل حلقة مفرغة بحلقة فاعلة. ومعظم التحولات الكبيرة تنبع من مئات الخطوات الصغيرة التي تكاد لا تشعر بها، لكنها خطوات تقوم بها الواحدة تلو الأخرى. كثير من الأمور قد يطرأ في مساحة خطوة.”

“ليس ثمة ما يفوق المرض في سلب المرء إحساسه بإحكام السيطرة، حتى لو لم نتعرض إليه كثيرًا. فما لا يرغب الناس في التفكير به هو أنه بإمكانك أن تقوم بكل شيء بطريقة صائبة – في الحياة كما في البروتوكولات العلاجية – ومع ذلك، يبقى حظك عاثرًا. وعندما يحصل ذلك، فإن السيطرة الوحيدة التي تتحكم بها هي كيفية تعاملك مع هذا الحظ بأسلوبك الخاص، وليس كما يمليه عليك الآخرون.”

“فأنماط التعلق تتشكل في بداية الطفولة استنادًا إلى تفاعلاتنا مع من يقدمون الرعاية لنا. وترتدي أنماط التعلق أهمية ملحوظة إذ تؤدي دورًا محوريًا في علاقات الراشدين أيضًا، حيث تؤثر على أنواع الشركاء الذين يختارونهم (مستقرين أو أقل استقرارًا)، وكيف يتصرفون خلال علاقة ما (يحتاجون دائما للآخر، أو يكونون متباعدين أو متقلبين)، وكيف تنتهي علاقاتهم (بأسى أو بود أو بانفجار كبير). والخبر السار هنا أنه يمكن تغيير أنماط التعلق اللاتكييفية في مرحلة البلوغ – لكن ذلك يحتاج في الواقع إلى الكثير من العلاج.”

“كان يعلم ما يعلمه سائر المعالجين النفسيين: يعلم أن المشكلة المستجدة، المسألة التي يأتي بها أحدهم ويعرضها، ما هي إلا وجه واحد من أوجه مشكلة أكبر، إن لم تكن أداة كاملة للتضليل. إنه يعلم أن غالب الناس بارعون في إيجاد أساليب لغربلة ما لا يودون النظر إليه، وفي استخدام طرائق مشتتة أو دفاعية لإحكام سيطرتهم على المشاعر التي تشكل عامل تهديد لهم. وهو يعمل تمام العلم أن الدفع بالانفعالات جانبًا يجعلها أكثر قوة، لكن قبل أن يذهب ويدمر دفاعات أحدهم – أكانت هذه الدفاعات تتمحور حول الهوس بشخص آخر أو الادعاء بعدم رؤية ما هو في مرمى البصر – عليه أن يساعد المريض على استبدال دفاعاته بشيء آخر حتى لا يتركه عاريًا مكشوفًا من دون أي نوع من الحماية. وكما تشير اللفظة، فإن الدفاعات تخدم غرضًا مفيدًا. فهي تحمي الناس من الإصابة… إلى أن تنتفي حاجتهم إليها.”

“علاوة على ذلك، لم أرد أن أسقط في فخ ما يسميه البوذيون بالتعاطف الغبي، وهي العبارة المناسبة حفرًا وتنزيلًا بالنظر إلى رأي جون بالعالم المحيط به. في التعاطف الغبي، تتفادى أن تقلب الجمر الغافي تحت الرماد كي لا تؤذي مشاعر المرضى، على الرغم من الضرورة الملحة لتقليب الجمر، فيلحق تعاطفك الأذى أكثر من صراحتك. وغالبًا ما يفعل الناس هذا مع الشباب، ومع أزواجهم، ومع المدمنين، وحتى مع أنفسهم. وعكسه هو التعاطف الذكي، الذي يعني الاهتمام لأمر الشخص لكن معاجلته أو معاجلتها بضربة صادقة محبة كلما لزم الأمر.”

“بعض اللقطات يكون مزعجًا، وخطف النظر إليها يذكرني أن لكل منا جانبًا أسود. وثمة لقطات أخرى ضبابية. فقد لا يتذكر الناس الحوادث أو الحوارات التي جرت بوضوح، لكنهم يتذكرون بدقة لا متناهية الشعور الذي خلفته عندهم. لذلك، يتعين على المعالجين النفسيين ترجمة هذه اللقطات الضبابية، وهم على دراية أن المرضى يحتاجون للمحافظة على بعض الغموض، لأن تلك اللقطات الأولى تساعد على تلميع صورة المشاعر المؤلمة التي قد تجتاح سلمهم الداخلي. ومع مرور الوقت، يكتشفون أنهم ليسوا في حالة حرب، وأن المسار الذي يقودهم نحو السلم هو السعي لعقد هدنة مع أنفسهم.”

“سمعت يومًا أحدهم يصف الأبداع على أنه القدرة على التقاط جوهر مادة ما، وجوهر مادة أخرى مختلفة، والمزج بين الاثنين لخلق مادة جديدة بالكامل. هذا ما يفعله المعالجون أيضًا. نأخذ جوهر اللقطة الأولية وجوهر لقطة متخلية ونمزجها ببعضها لنخلق لقطة جديدة بالكامل.”

“شرح ويندل قائلًا:”ثمة فرق بين الألم والمعاناة. لابد لك من أن تشعري بالألم – فكلنا يشعر بالألم بين الفينة والأخرى – لكن ليس بالضرورة أن تعاني إلى هذه الدرجة. أنت لا تختارين الألم، بل تختارين المعاناة.” وأضاف أن كل هذه المواظبة التي أواظبها، كل هذا الاجترار اللامتناهي والافتراضات المتكررة حول حياة الخليل، تضيف آلاما إلى آلامي وتسبب في معاناتي. لذلك، كان يرى أنني لو كنت مصرة على المعاناة على هذا النحو، فلا بد من أنني مستفيدة منها في مكان ما. لا بد من أنها تخدم هدفًا معينًا بالنسبة لي.”

“ليس بالضرورة أن تتوافق بمشاعرك مع ما ترينه الصواب. فهي قائمة بعض النظر عن هذا الصواب. لذلك، ما عليك إلى الترحيب بها، لأنها قد تخفي في طياتها أدلة بالغة الأهمية”…. لا تحكم على مشاعرك، بل لاحظ وجودها وحسب. استخدمها كخارطة طريق لك. لا تخشى الحقيقة.”

“يتطرق المعالجون النفسيون كثيرًا إلى كيفية تأثير الماضي على الحاضر، كيف أن ماضينا أو تاريخنا يؤثر على الطريقة التي نفكر فيها، أو نشعر بها أو نتصرف على أساسها، وكيف في لحظة ما من عمرنا، يتعين علينا أن نتخلى عن الهوامات التي تدفعنا إلى خلق ماض أفضل. فلو لم نتقبل مبدأ غياب أي إمكانية للإعادة، تماما كما استحالة أن ندفع أهلنا أو أقاربنا إلى إصلاح ما حصل قبل سنوات خلت، فسيبقينا ماضينا عالقين في شباكه. لذلك، يتعبر تغيير علاقتنا بالماضي جوهر العلاج. لكننا قلما نتكلم أيضًا عن كيفية تأثير علاقتنا بالمستقبل على الحاضر. فقد يكون مفهومنا عن المستقبل بمثابة حاجز يقف سدًا منيعًا أمام التغيير تمامًا كما هو مفهومنا عن الماضي.”

“إن الغرض من التحقق من أهل الشخص ليس مشاركته في إلقاء اللوم عليهم، ولا الحكم عليها أو انتقادهم. في الواقع، لا يتعلق الأمر بهؤلاء الآباء والأمهات على الإطلاق. بل كل ما في الأمر أنه يساعد في فهم كيفية انعكاس تجاربهم المبكرة على شخصهم كبالغين، حتى يفصلوا الماضي عن الحاضر (ولا يرتدوا رداء نفسيًا لم يعد مناسب مقاسهم).”

“كان معظم ممارسي الصحة العقلية يؤمن حتى وقت قريب جدًا أن اضطرابات النفسية غير قابلة للشفاء، إذ على عكس اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب والقلق، تتكون اضطرابات الشخصية من أنماط سلوكية سائدة وراسخة تعتبر جزءًا من شخصية الفرد. بمعنى آخر، تتناغم اضطرابات الشخصية مع الأنا، ما يعني أن السلوكيات تبدو متناغمة مع مفهوم الذات لدى الشخص؛ نتيجة لذلك، يعتقد الناس الذين يعانون هذا الاضطرابات أن الآخرين هم الذين يخلقون المشكلات في حياتهم. في المقابل، تكون اضطرابات المزاج مجافية للأنا، ما يعني أن الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة يؤلمهم وضعهم. فهم لا يحبون كونهم مكتئبين أو قلقين، أو بحاجة لإطفاء الإنارة أو تشغيلها عشرات مرات قبل مغادرة المنزل. إنهم يدركون جيدًا أن خطبًا ما أصابهم.”

“عدت بأفكاري إلى خاطرة تخطر دائما ببالي عندما أرى مرضاي الذي يجلدون ذواتهم: لست أنت أفضل شخص تكلمه الآن عن نفسك. وأشرح لهم، أنه يوجد فرق واضح، بين لوم الذات والمسؤولية الذاتية، وهي لازمة لما قاله جاك كورنفيلد:” الميزة الثانية للروحانية الناضجة هي اللطف. تستند على المفهوم الأساسي القائم على قبول الذات.” في العلاج النفسي، نسعى إلى التراحم الذاتي (هل أنا إنسان؟) مقابل احترام الذات (أو الحكم الذاتي: هل أنا جيد أم سيئ؟)”

“ثم يبرز واقع آخر، وهو أن الخسائر قد تصنف في طبقات عدة. من الخسارة الفعلية (في حالتي أنا، خسارة الخليل)، إلى الخسارة الكامنة (ما يمثله). لهذا السبب، يرى كثيرون أن ألم الطلاق لا يتناول إلا بجزئه خسارة الشخص الآخر؛ بل هو غالبًا ما يتمحور حول ما يمثله هذا التغيير – فشل ورفض وخيانة ومجهول وحياة مختلفة عما يتوقعه المرء.”

“يريد الناس أن يجدوا من يفهمهم وأن يفهموا، لكن بالنسبة للسواد الأعظم بيننا، تكمن مشكلتنا الكبرى في أننا لا نعلم ما هي مشكلتنا. فلا ننفك نتعثر في بقعة الوحل نفسها. لماذا أقوم بالأمر نفسه الذي يضمن تعاستي مرارًا وتكرارًا؟”

“كان المراسل الراحل أليكس تيزون يؤمن أن لكل شخص قصة ملحمية تقبع “في مكان ما في العقدة ما بين عبء الشخص ورغبته”.”

“لقد صاغ كارول يونغ مصطلح اللاوعي الجماعي للإشارة إلى الجزء من العقل الذي يحتفظ بذاكرة الأجداد، أو الخبرة المشتركة بين البشرية جمعاء. وبينما فسر فرويد الأحلام على مستوى الغرض، أي كيف يرتبط محتوى الحلم بالحالم في الحقيقة (توزيع الأدوار، والمواقف المحددة). فُسرت الأحلام، في علم نفس يونغ، على مستوى الموضوع، أي كيف ترتبط بالمواضيع المشتركة في اللاوعي الجماعي. وليس مفاجئًا أن نحلم في معظم الأحيان بمخاوفنا. فلدينا الكثير من المخاوف…. قد يستغرق الأمر بعض الوقت أحيانًا، قبل أن نعترف بمخاوفنا، ولا سيما لأنفسنا.  ولاحظت أن الأحلام يمكن أن تشكل باكورة الاعتراف الذاتي – أو نوعًا من ما قبل الاعتراف. فيطفو إلى السطح ما كان مدفونًا، إنما ليس بأكمله.”

“إن بعض العلماء تواصلوا إلى معادلة رياضية معقدة للتنبؤ بالسعادة بناء على فرضية أن السعادة لا تنبع من كيفية صيرورة الأمور على نحو جيد، لكن مما إذا كانت الأمور تجري على نحو أفضل من المتوقع. الأمر الذي يخلص إلى ما يلي: السعادة تعادل الواقع ناقصًا التوقعات. ظاهريًا، قد تستطيع إسعاد الناس عبر إبلاغهم أخبارًا سيئة ثم سحبها (الأمر الذي جل ما يفعله لي أنا هو إثارة حفيظتي).”

“كثيرة هي سلوكياتنا المدمرة التي تنشأ من فراغ عاطفي، فراغ يستدعي ما يملأه.”

“فكلما بدأ فرد من أفراد النظام العائلي بتغيير ما، حتى لو كان التغيير صحيًا وإيجابيًا، ليس من غير المعتاد للأفراد الآخرين في هذا النظام العائلي أن يقوموا بما في وسعهم كي يحافظوا على الوضع القائم ويعودوا بالأشياء إلى توازنها السابق. فلو توقف على سبيل المثال، مدمن عن تناول الكحول، ترى أفراد العائلة يخربون عملية التعافي هذه بلا وعي منهم، إذ كي تتم استعادة التوازن في هذا النظام، لا بد لشخص آخر من تأدية دور الشخص المضطرب. ومن ذا الذي يريد هذا الدور؟ أحيانًا، قد يقاوم الناس التغيير الإيجابي في حياة أصدقائهم أيضًا: لماذا تواظبين على ارتياد النادي الرياضي؟ لماذا لا تستطيع السهر خارجًا حتى ساعة متأخرة – فأنت لا تحتاج لمزيد من الراحة! لماذا تعمل بهذا الجد من أجل الحصول على تلك الترقية؟ لم تعد مرحًا البتة! -.”

“قد لا يكون الرجال في وضع مؤات لهم لأنهم لم يتربوا على ضرورة التعرف إلى عوالمهم الداخلية؛ فمن غير المقبول اجتماعيًا أن يتكلم الرجال عن مشاعرهم. وبينما تشعر النساء بالضغط الثقافي للمحافظة على مظهرهن الخارجي، يشعر الرجال بهذا الضغط الذي يدفعهم إلى المحافظة على مظهرهم العاطفي. وتميل النساء إلى الوثوق بالأصدقاء أو أفراد العائلة، لكن عندما يخبرني الرجال كيف يشعرون في العلاج، أكاد أكون الشخص الأول الذي يبوحون إليه بمكنوناتهم. وكما مرضاي من النساء، يعاني الرجال أمورًا عدة من الزواج، ومن احترام الذات، إلى الهوية، والنجاح، والأهل والطفولة، والرغبة في أن يجدوا من يحبهم ويفهمهم. ومع ذلك، ترتدي هذه المواضيع حساسية بالغة، وقد يكون من الصعب إثارتها على نحو بناء مع أصدقائهم الذكور. ولا عجب أن ترتفع معدلات تعاطي المخدرات والانتحار لدى الرجال في مقتبل العمر. فكثيرون من الرجال لا يشعرون أن لديهم مكانًا آخر يلجأون إليه.”

“الغضب هو ملجأ السواد الأعظم من الناس، لأنه موجه نحو الآخر. فإلقاء اللوم على الآخرين بغضب قد يمنح المرء لذة فائقة. لكن غالبًا ما لا يتعدى كونه رأس جبل الجليد، وإذا ما نظرت إلى ما دون السطح، طرفت بعينك إلى المشاعر المغمورة التي إما لم تكن على دراية بها، أو لم ترد لها أن تظهر إلى العيان: الخوف، العجز، الوحدة، انعدام الأمان. وإن استطعت أن تتحمل هذه المشاعر الدفينة لفترة أطول بحيث تتوصل إلى فهمها والإصغاء إلى ما تقوله لك، فلن تسيطر على غضبك بأساليب أكثر إنتاجية وحسب، بل ستتمكن من التخفيف من حدة غضبك طوال الوقت. وللغضب، بالطبع، غاية أخرى. فهو يدفع بالناس بعيدًا ويثنيهم عن التقرب منك لرؤيتك.”

“ثمة قطعة مغناطيسية علقها أحدهم على باب البراد في مكتبنا: سلام. لا يعني ذلك أن تكون في مكان يغيب عنه الضوضاء أو المشكلات، أو العمل الشاق. يعني أن تكون وسط هذه الجلبة، ومع ذلك تشعر بالسكينة في قرارة نفسك.”

“كنت أعلم أن العلاج النفسي لن يجعل مشكلاتي كلها تختفي، ولن يحول دون ظهور مشكلات جديدة، ولن يضمن أنني سأتصرف دائما من منطلق مستنير. فالمعالجون النفسيون لا يقمون بزرع شخصيات جديدة، بل يساعدونك على تدوير الزوايا ليس إلا. وقد يصبح المريض أقل تفاعلًا أو أقل اعتراضًا، وأكثر انفتاحًا وقدرة على السماح للآخرين بدخول عالمه. بمعنى آخر، العلاج هو مسعى لفهم ذاتك. لكن جزءًا من معرفة ذاتك ينضوي على عدم معرفة ذاتك – أن تتخلى عن القصص المقيدة التي أخبرتها لنفسك عن نفسك حتى لا تكون محاصرًا بها، حتى تعيش حياتك وليس القصة التي ما انفككت ترددها لنفسك عن حياتك.”

“تذكرت مقولة لأينشتاين: “لا يمكن حل مشكلة بمستوى الوعي نفسه الذي تسبب في وجودها”.”

“أخيرًا تكلم ويندل: “تستحضرني رسوم متحركة شهيرة. تدور حول سجين، يهز القضبان، يحاول يائسًا أن يخرج – بينما على يمينه ويساره، السجن مفتوح، ولا قضبان.” يتوقف قليلًا، كي يسمح لي باستيعاب الصورة. “جل ما يتعين على السجين فعله هو الانعطاف. لكن مع ذلك، لا ينفك يهز القضبان بجنون. هذا ما يقوم به معظمنا. نشعر أننا عالقون بالكامل، محصورون في خلايانا العاطفية، لكن، هناك مخرج لنا – طالما نحن على أتم الاستعداد لرؤيته.”

“يصل معظمنا للعلاج وهم يشعرون أنهم عالقون – مسجونون بفعل أفكارهم، أو سلوكياتهم، أو زيجاتهم، أو وظائفهم، أو مخاوفهم، أو ماضيهم. أحيانًا، نسجن أنفسنا كنوع من العقاب الذاتي. ولو كان الخيار يعود لنا، خيار أن نصدق أمرًا من اثنين، وكلاهما مثبتان بالأدلة القاطعة – أنا غير محبوبة، أنا محبوبة – فغالبًا ما نختار الشق الذي يجعلنا نشعر بالسوء. لماذا نبقى أجهزة الراديو الخاصة بنا مثبتة على تلك المحطات الجامدة نفسها التي لا تتغير (محطة حياة الجميع أفضل من حياتي، ومحطة لا يمكنني أن أثق بالناس، ومحطة لا شيء ينفع معي) بدلًا من أن نحرك الإبرة صعودًا أو نزولًا؟ غيّر المحطة. امش حول القضبان. من يمنعنا إن لم يكن أنفسنا؟ هناك سبيل للخروج طالما نحن على أتم الاستعداد لرؤيته. ها هي رسوم متحركة، من بين كل الأشياء، تعلمني سر الحياة”

“يقول المعالجون النفسيون لمرضاهم” اتبعوا مصدر حسدكم – فهو يظهر لكم ما تريدون.”

“لكن حاسة اللمس تبقى حاجة إنسانية عميقة. وهي حاجة موثقة بالغة الأهمية للإنسان طوال مراحل حياته. فقد يخفض اللمس من ضغط الدم ومعدل التوتر، ويحسن المزاج ويعزز نظام المناعة. قد يموت الأطفال من نقص اللمس، وكذلك الأمر بالنسبة للراشدين (الراشدون الذين يتلامسون بشكل منتظم يعيشون لفترة أطول). حتى إن ثمة عبارة توثق هذه الحالة: جوع الجلد.”

“تفهمت إحباطه. في الأفلام، تحولت لحظات الصمت إلى لحظات ثابتة، لكن الصمت وحده يسمح للناس بالإصغاء إلى ذاتهم الحقيقة. فالكلام قد يحصر الناس في ذهنهم ويبقيهم بمنأى آمن عن انفعالاتهم. لكن الصمت يشبه إفراغ سلة القمامة. عندما تتوقف عن رمي المهملات في الفراغ – كلمات، كلمات، لا شيء إلا كلمات – قد يطفو إلى السطح ما هو مهم. وعندما يتحول الصمت إلى تجربة مشتركة، قد يصبح منجم ذهب للأفكار والمشاعر التي لم يكن يدرك المريض حتى بوجودها… حتى إن أعظم الأفراح يعبّر عنها أحيانًا بالصمت، عندما تصل مريضة على سبيل المثال بعد حصولها على ترقية مستحقة أو بعد ارتباطها بشخص آخر ولا تجد أي كلام يعبّر عن حجم ما تشعر به. فنجلس معًا بصمت، نحتفل باللحظة.”

“ما تعنيه غالبية الناس بالنوع هو شيء من الانجذاب، نوع من المظهر الخارجي أو نوع من الشخصية التي تثيرهم. لكن في الواقع، ما يكمن وراء نوع الشخص، هو إحساس بالألفة. فليس على سبيل الصدفة أن الأشخاص الذين عاشوا مع أهل غاضبين انتهوا باختيار شركاء غاضبين، وأولئك الذين عانوا أهلًا مدمنين غالبًا ما يشعرون بالانجذاب إلى شركاء يفرطون في تناول الكحول، أو أولئك الذين كان أهلهم منطوين على أنفسهم أو يمرون بظروف نفسية صعبة يجدون أنفسهم يتزوجون أشخاصًا منطوين على أنفسهم أو يمرون بظروف نفسية صعبة. لماذا يفعل الناس هذا بأنفسهم. لأن الأنجذاب تجاه الشعور بـ “المألوف” يجعل من الصعوبة بمكان بالنسبة إليهم أن يفصلوا بين ما يريدونه كبالغين وما اختبروه كأطفال.”

“أحيانًا، لا يستطيع الناس تحديد مشاعرهم لأنهم اعتادوا قمعها في صغرهم. فإذا بالطفل يقول: “أنا غاضب”. ليرد عليه الأهل بالقول: “حقًا؟ غاضب بسبب هذا الأمر التافه؟ كم أنت حساس!”. أو يقول الطفل: “أنا تعيس”. فيرد عليه الأهل: “لا تكن تعيسًا. هيا انظر إلى هذا البالون!”. أو يقول الطفل: “أنا خائف”، فيرد الأهل: “لا داعي للخوف. لا تتصرف كالأطفال الصغار”. لكن أيّا منا لا يستطيع أن يبقي مشاعره دفينة إلى ما لا نهاية. حتمًا، في أكثر اللحظات عبثية وغير متوقعة – بينما نشاهد إعلانًا تجاريًا على سبيل المثال – تفر هذه المشاعر.”

“السرعة متربطة بالزمن، لكنها أيضًا على علاقة وثيقة بالتحمّل والجهد. كلما ازدادت السرعة، تلاشى التفكير، وقل التحمّل أو الجهد المطلوب. في المقابل، يتطلب الصبر التحمل والجهد. وهو يعرف على أنه “تحمّل الاستفزاز والإزعاج، أو سوء الحظ والألم من دون شكوى، أو فقدان المزاج أو الغضب، أو ما شابه”. لاشك في أن كثيرًا من أوجه الحياة يقوم على الاستفزاز والإزعاج وسوء الحظ والألم؛ في علم النفس، قد يُنظر إلى الصبر على أنه تحمّل هذه الصعوبات لفترة كافية تسمح للمرء بتدوير زواياها أو تخطيها. فالشعور بالحزن أو القلق يمكن أن يمنحك أيضًا معلومات أساسية عن نفسك وعن عالمك.”

“كلانا يعلم أن التجنب هو دائما على علاقة بالخوف… أذكر شيئًا خلال فترة تدرجي: “التجنب طريقة مبسطة للتأقلم عبر عدم الحاجة إلى التأقلم”.”

“لقد أحببت هذا السطر من كتاب فرانكل على وجه الخصوص: “ثمة مساحة بين الحافز والرد. في هذه المساحة، تكمن قوتنا في اختيار ردنا. وفي ردنا يكمن نمونا وحريتنا.”

“ثمة عبارة تجسد الخوف اللامنطقي من الفرح: رهاب السعادة. والأشخاص الذين يعانون رهاب السعادة يشبهون مقالي التيفلون في ما يخص السعادة، إذ تنزلق زلقًا عنهم (مع أن الحزن يلتصق بهم لصقًا كما لو أنهم سطح غير مدهون). من الشائع أن يتوقع أصحاب التاريخ الحافل بالمصائب وقوع كوارث كلما خطوا خطوة. وعوض أن يتجهوا إلى الخير الذي يظهر أمامهم، يصبحون مفرطين في اليقظة، ينتظرون دومًا وقوع سوء.”

“شرحت لها كيف أن الألم يمكن أن يشكل حماية لها، فبقاؤها في حال من الإحباط هو شكل من أشكال الاجتناب. تشعر بالأمان داخل قوقعة ألمها، ولا تكون مضطرة لمواجهة أي شيء، ولا للخروج إلى العالم، حيث قد تتعرض للأذية من جديد. انتقادها الذاتي يخدمها جيدًا: لست مضطرة لاتخاذ أي إجراء إذ لا قيمة لي. وثمة فائدة أخرى من بؤسها: قد تشعر أنها تبقى حية في أذهان أولادها إن هم استمتعوا بمعاناتها. أقله ثمة من يفكر فيها، وإن على نحو سلبي، وهكذا، ليست منسية بشكل كامل.”

“لا تراتبية للألم. لا يفترض تصنيف الألم، لأن الألم ليس مباراة. غالبًا ما ينسى الأزواج ذلك، مما يزيد من معاناتهم، كنت أهتم بالأولاد طوال اليوم. وظيفتي أكثر تطلبًا من وظيفتك. أنا أكثر وحدة منك. ألم من يربح – أو يخسر؟ لكن الألم هو الألم…. لا يسعني أن أجتاز ألمي بالتقليل من شأنه. تجتازين ألمك عبر قبوله، والتفكير في ما يمكنك فعله به. لا يمكنك أن تغيّري ما تنكرينه أو تقللي من شأنه. وبطبيعة الحال، غالبًا ما يبدو وكأنه مخاوف عرضية يشكل دليلًا على مخاوف أكثر عمقًا.”

“أخبرت جون عما يعرف بالجهاز المناعي النفسي. فكما يساعد جهازك المناعي الجسدي جسمك على الشفاء من هجوم جسدي، يساعدك دماغك على الشفاء من هجوم نفسي. وقد أظهرت سلسلة أبحاث أعدّها الباحث من جامعة هارفرد دانيل جيلبرت أن الناس يبلون بشكل أحسن وعلى نحو أفضل مما يتوقعونه لدى الاستجابة لأحداث صعبة في الحياة من الأكثرها تدميرًا (الأصابة بإعاقة، أو فقدان أحد الأحبة)، إلى الأكثرها صعوبة (طلاق أو مرض). يعتقدون بأنهم لن يضحكوا بعد المأساة، لكنهم يفعلون. يعتقدون بأنهم لن يحبوا بعد تلك اللحظة، لكنهم يفعلون.”

“يعتقد الناس في أوج ألمهم، أن ذلك العذاب سيدوم إلى ما لا نهاية. لكن المشاعر هي في الواقع أشبه بأنظمة الطقس، تنفجر وتنطفيء. فلمجرد أنك تشعر بالحزن في هذه الدقيقة أو هذه الساعة أو هذا اليوم لا يعني أنك ستشعر الشعور نفسه بعد عشر دقائق أو بعد الظهر أو الأسبوع المقبل. كل ما تشعر به – من توتر وغبطة وألم – ينفجر وينطفئ من جديد.”

“حياتنا هي حرفيًا بمثابة إعارة لنا. على الرغم مما نفكر به في شبابنا، إلا أن أيا منا لا يملك ترف هذا الوقت كله.”

“تخطر ببالي فكرة تقوم على ضرورة أن يحظى البالغون بفرصة الاستماع إلى آباء – ليسوا آباءهم – يفرغون ما في جعبتهم، ويصبحون على درجة من الهشاشة، ويقدمون وجهة نظرهم للحوادث، لأن برؤية ذلك، لا يسعك إلا أن تكوّن إدراكًا جديدًا لحياة أهلك، أيا كان الوضع.”

“قلت لريتا ما أقوله لكل من يخشى أن يتأذى في علاقة ما، أي كل من يدق قلبه. شرحت لها أن حتى في أفضل العلاقات، ستتعرضين للأذية أحيانًا، ومهما كنت تحبين شخصًا ما، ستؤذين أحيانًا هذا الشخص، ليس لأنك تريدين ذلك، بل لأنك إنسان. ستؤذين بلا شك شريكك، وأهلك، وأولادك، وصديقك المقرب – وسيؤذونك – لأنك إذا ما تقدمت بطلب للحصول على بعض الحميمية، فإلحاق الأذى جزء لا يتجزأ من تلك الصفقة.”

“أخذت أفكر كيف أن كثيرين يتفادون أمورًا يتوقون إليها في الحياة، لأنه قد يكون بالنسبة إليك أن تقترب من هدفك من غير أن تنجزه أكثر إيلامًا من ألا تجازف من الأساس.”

“نحن ننمو عبر التواصل مع الآخرين. كل منا يحتاج لسماع صوت شخص الآخر يقول، أنا أؤمن بك. أستطيع أن أرى إمكانيات قد لا تراها في الوقت الراهن. أتخيل أن شيئًا مختلفًا قد يحصل، بطريقة أو بأخرى. في العلاج نقول، فلننقح قصتك.”

“كل شخص كنت قريبًا منه يعيش في ما داخلك. عشاقك السابقون، وأهلك، وأصدقائك، والأشخاص الأحياء والأموات (رمزيًا أو فعليًا) – كلهم يحملون لك ذكريات، أكنت واعيًا لذلك أم لا. وغالبًا ما يفيدونك كيف ترتبط بنفسك وبالآخرين. أحيانًا، تجري حوارات معهم في ذهنك، وأحيانًا أخرى، يتكلمون معك في سباتك.”

وفي النهاية، أتمنى أن تشرقوا آلاف المرات في كل مرة تمرون بها بتجربة وتغير أو حتى محنة وألم. أن تضيء جوانب من حياتكم لم تعلموا بوجودها من قبل. أكتوبر سعيد لكم جميعًا.

أضف تعليق